-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

اثر تصاعد الاستياء والاستنكار الكبير من ناشطي وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جراء ما يتعرض له زملائهم من اعتداءات طالت لأول مرة عائلاتهم ووصفوها بالعار الكبير، اكتفت وكالة خبر التابعة للمخلوع صالح التنويه بعد اكثر من ثلاثة أيام من التصعيد الحوثي المستمر على استحياء وخوف بممارسات الميليشيات وقيامها باختطاف الإعلاميين المواليين لحزب المؤتمر نزار الخالد وكامل الخوذاني ولم تتطرق إلى ما تعرضت له عوائلهم من اعتداءات بعض منهم لا يزال في العناية المركزة بالمستشفى وكذلك ما تعرض له أحد الوزراء الموالي لـ«صالح» من اعتداء على أيدي قيادات حوثية وتهديده بالتصفية.



وأظهرت الوكالة في نشرته اليوم (الثلاثاء) مدى خضوع المخلوع واتباعه للميليشيات الحوثية وخوفهم من أي مواجهات قد تقوم بها وتوقع زعيمهما (صالح) في الفخ الذي نصبه لليمن وشعبها من خلال تحالفه مع تلك الجماعة الطائفية والعنصرية رغبة في إفراغ حقده المشؤوم.



واتهمت الوكالة وزير الشباب الرياضة في حكومة الانقلاب الموالي للحوثي حسن زيد بمهاجمة المخلوع صالح وشق ما تصفه الصف، وقالت: «في الوقت الذي تقوم الأجهزة الأمنية باعتقالات تطال ناشطين لا يثيرون أي فتنة بين حلفائنا تتجاهل تصريحات وزير في حكومة الإنقاذ الوطني كحسن زيد»، معتبرة أن تصريحات الحوثيين خطيرة جداً.



غير أن الميليشيات الحوثية ردت على ذلك المنشور اليوم (الثلاثاء) بمهاجمة منزل القيادية في حزب صالح سبأ الجهراني والمعروفة بـ«شاعرة المخلوع» واقتادت شقيقها إلى جهة مجهولة كما صادرت هواتفتها وأجهزتها، ووفقاً لمصادر إعلامية في العاصمة صنعاء فإن القيادي والحوثي والمشرف الأمني على منطقة جهران في صنعاء زين العابدين المكنى «ابو مصطفى» المعزز بعدد من الأطقم العسكرية المدججة بالسلاح اقتحم منزل الجهراني بعد حصار دام لساعات.



ولا تزال النار تحت الرماد في صنعاء ومؤهلة للإنفجار في أي لحظة في ظل التصعيد الحوثي ومحاولة كلاً منهما أن ينقض على الأخر ويثبت للمجتمع الدولي أنه المسيطر على الأوضاع وأنه صاحب القرار ومن يستوجب إجراء التفاوض معه بغية الحصول على النصب الأكبر من الكعكة.



ويرى مراقبون يمنيون تحدثوا إلى «عكاظ» صمت المخلوع صالح يشير إلى أنه يعد لعملية مكر جديد على الحوثيين خصوصاً محاولاً تجاوز القبضة الحديدة التي تفرضها ميليشياتهم عليه وتهدده بالتصفية المستمرة، غير أن قيادات في حزب صالح ترى أن صمته وخوفه وخضوعه لكل الإهانات نابع من حالة الذلة التي بدأ يشعر بها نتيجة لتحالفه مع الحوثيين ونكرانه للمعروف، مبينة بأنه بات يتحدث في لقاءاته السرية مع اتباعه بأن الهزيمة أمام الشرعية والتحالف وارده ولا محالة منها.